الأمم المتحدة تندد بالهجمات "غير المقبولة" على العاملين الصحيين في جنوب لبنان
الأمم المتحدة تندد بالهجمات "غير المقبولة" على العاملين الصحيين في جنوب لبنان
أعربت منظمة الأمم المتحدة الخميس عن قلقها جرّاء الهجمات المتكررة وغير المقبولة على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم في جنوب لبنان، وذلك غداة مقتل عشرة مسعفين في غارات إسرائيلية.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا في بيان "أدت الأحداث المروعة التي وقعت خلال الـ36 ساعة الماضية إلى خسائر كبيرة"، مضيفًا "قُتل ما لا يقل عن 11 مدنيًا في يوم واحد، من بينهم عشرة مسعفين" بحسب فرانس برس.
وتابع "أشعر بقلق بالغ بشأن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم لتقديم المساعدة الطارئة لمجتمعاتهم المحلية".
وكان حزب الله قد نعى مساء الأربعاء، أربعة من مقاتليه واثنين من مسعفي الهيئة الصحية الإسلامية التابعة له، فيما نعت حركة أمل اثنين من عناصرها بينهم مسعف في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية المرتبطة بها، قضوا في ضربات على بلدَتي الناقورة وطير حرفا.
وأعلن حزب الله اللبناني الخميس قصف مدينتَي غورن وشلومي الإسرائيليتين "بالأسلحة الصاروخية والمدفعية" ردًا على "اعتداءات العدو الإسرائيلي المدنية خصوصًا مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طير حرفا والطواقم الطبية فيها".
وقضى سبعة مسعفين آخرين ليل الثلاثاء/ الأربعاء في غارة إسرائيلية على مركز إسعافي تابع للجماعة الإسلامية في بلدة الهبّارية في جنوب لبنان.
وللعديد من الأحزاب والفصائل في لبنان جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها.
وأشار ريزا إلى أن "الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تنتهك القانون الإنساني الدولي وهي غير مقبولة".
وذكّر المسؤول الأممي بأن قواعد الحرب تشمل "حماية المدنيين بمن فيهم العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وشدّد على ضرورة "حماية البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية".
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل في لبنان 346 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.